لا تجعل أحداً يتخذ عنك قراراً

هل دخلت يوماً مركزاً تجارياً أو محلاً أو سوقاً وكنت ضحيةً لبائعٍ ذكي؟!

لم يكن في مخيلتك الشراء، سوى حبُ الاستطلاع أو رؤيةُ ماهو جديد، ثم أذا بك تخرجُ منْ المحلِ التجاري وأنت محملاً بالأكياس المليئة بالبضائع !!

هل تعلم ماذا حدث لك؟!

هل تعرف لماذا أشتريتَ ولم تكن لديك الرغبة في الشراء؟

أبداً هو لم يسحرك.

هو فقط أتخذَ عنكَ القرار أو على اﻷقل جعلكَ تتخذُ قرارتٍ صغيرةٍ جداً مما أدت الى قراراتٍ أكبر.

كيف ذلك؟

المشتري دخل المحل يتأمل وأمسك بقميص.
البائع قميصٌ جميل، تحب اللونَ الأسودَ أم الرمادي؟
المشتري أنا أفضلُ اللونَ الأسود.
البائع ماهو مقاسك؟
المشتري الحجم الوسط (Medium)
البائع يذهب ويحضر المقاس المناسب ويعطيه للمشتري (ليقيسه) ليجربه
المشتري يلبس القميص
البائع ما شاء الله. رائع عليك القميص . يجنن.
المشتري بجد؟ شكراَ
البائع طبعاً.

بعد هذه المحادثةِ والعناءِ والشغلِ الذي قام به البائع، يجدُ المشتري نفسه محرجاً ويذهبُ للمحاسب (الكاشير) لدفع ثمن القميص.

تكمنُ المشكلةُ في إجابةِ المشتري عن لونه المفضل. فقيام المشتري بالاجابة جعلته يتعدى مرحلة إتخاذ قرار الشراء.

فقد أصبحَ الجوابُ ضمنياً موافقةً من المشتري على شراء القميص.

فنُ إتخاذِ القرارتِ من أهم المهاراتِ التي يجبُ أن يتعلمها المرء.

فمثلاً لو أجابَ المشتري عندما سأله البائعُ عن لونهِ المفضلِ بقوله “أنا لم اتخذ قرارَ الشراءِ بعد، عندما أقررُ الشراء سأحدد اللون” لانتهتِ المحادثةُ وتركهُ البائعُ يتأملُ ويتفرجُ مثلَ ما أراد منذ البداية.

لمشاركة المقال أو طباعتة أو إرساله بالبريد الاليكتروني أرجو الضغط على احد الأيقونات التالية:

مقالات مقترحة

ردّ واحد على “لا تجعل أحداً يتخذ عنك قراراً”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *